الأربعاء الموافق 2 يونيو (حزيران) 2021
الساعة 15:00 إلى 17:20 بتوقيت أبوظبي
المجتمعون يُناقشون:
دور أنظمة ضمان الودائع الإسلامية في تعزيز الاستقرار المالي
تقنيات حل الأزمات في الصيرفة الإسلامية
تعزيز الوعي بأهمية أنظمة الودائع الإسلامية
طرق تدخل المصارف المركزية في معالجة التحديات التي تواجهها الصيرفة الإسلامية
خطط الإنعاش وإدارة الأزمات في الصيرفة الإسلامية
ينظم صندوق النقد العربي اليوم الأربعاء الموافق 2 يونيو (حزيران) 2021، ورشة عمل "عن بعد" حول المبادئ الأساسية لأنظمة تأمين الودائع الإسلامية الفعّالة، بالمشاركة مع مجلس الخدمات المالية الإسلامية (IFSB) والإتحاد الدولي لمؤسسات ضمان الودائع (IADI) المرتبط ببنك التسويات الدولية. يشارك في الورشة مسؤولين رفيعي المستوى من الدول العربية والإسلامية، يمثلون المصارف المركزية ومؤسسات ضمان الودائع والبنوك التجارية.
يأتي عقد الورشة في إطار حرص صندوق النقد العربي على توفير منصة حوار وتشاور بين المسؤولين رفيعي المستوى في القطاعين الحكومي والخاص لتبادل الخبرات والآراء حول سبل تعزيز منظومة إدارة الأزمات في قطاع الصيرفة الإسلامية، ومعالجة التحديات التي تواجه القطاع من حيث خلق منظومة ضمان ودائع تتوافق وأحكام الشريعة الإسلامية، بالتالي تعزيز الاستقرار المالي.
تهدف الورشة إلى التأكيد على الدور الهام الذي تلعبه مؤسسات ضمان الودائع في حماية المودعين وضمان ودائعهم لديها وفق قوانينها، تشجيعاً للادخار وتعزيزاً للثقة بالنظام المصرفي، بما ينعكس إيجاباً على الاستقرار المصرفي والمالي، إضافةً إلى المساهمة في مساعدة أي بنك يتعرض لتحديات ذات أثر جوهري في مركزه المالي، والمساهمة في نشر ثقافة إدارة المخاطر لدى القطاع المصرفي.
في هذا السياق، سبق أن أصدرت لجنة بازل للرقابة المصرفية بالتعاون مع الإتحاد الدولي لمؤسسات ضمان الودائع في عام 2009 ورقة حول المبادئ الأساسية لنظم تأمين الودائع الفعالة، ذلك كدرس مُستفاد من الأزمة المالية العالمية في عام 2008، إلا أن هذه المبادئ كانت موجهة بشكل أكبر نحو البنوك التقليدية. أما بالنسبة للبنوك الإسلامية، فقد واجهت بعض التحديات المرتبطة بتطبيق هذه المبادئ بشكل كامل، في ضوء وجود قيود ترتبط بأحكام الشريعة الإسلامية. عليه دأبت المؤسسات الدولية المعنية والمصارف المركزية على إيجاد أطر ونظم لضمان الودائع الإسلامية تُراعي خصوصية نماذج أعمال البنوك الإسلامية، وتهدف إلى تعزيز قدرة السلطات الرقابية على الحد من المخاطر الجزئية والكلية التي قد تنشأ عن قطاع الصيرفة الإسلامية، وتوفير أدوات تضمن التدخل المبكر للمصارف المركزية، بما يقلل من التكاليف. لذا تُعد هذه الورشة فرصة لمناقشة وتبادل الخبرات حول آخر التطورات المتعلقة بفهم محددات توفير منظومة تأمين للودائع الإسلامية، والفرص والحلول المقترحة لمعالجة هذه المحددات، بحضور مجموعة من الخبراء من المؤسسات الدولية المعنية.
كذلك تشمل مواضيع الورشة جوانب هامة تخص منظومة إدارة الأزمات المصرفية في قطاع الصيرفة الإسلامية، تشمل دور أنظمة ضمان الودائع الإسلامية في تعزيز الاستقرار المالي، وتقنيات حل الأزمات في الصيرفة الإسلامية، وتعزيز الوعي بأهمية أنظمة الودائع الإسلامية، وطرق تدخل المصارف المركزية في معالجة التحديات التي تواجهها الصيرفة الإسلامية، وخطط الإنعاش وإدارة الأزمات في الصيرفة الإسلامية، وضمان الودائع الإسلامية عبر الحدود.
تتضمن الورشة تقديم عروض من مجموعة من الخبراء في الإتحاد الدولي لمؤسسات ضمان الودائع، ومجلس الخدمات المالية الإسلامية.
في هذا السياق، أشار معالي المدير العام رئيس مجلس إدارة صندوق النقد العربي الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله الحميدي إلى أن عقد هذه الورشة يأتي للتأكيد على أن الحفاظ على الاستقرار المالي في الدول العربية يُعتبر من أولويات المصارف المركزية ومؤسسات النقد العربية، نظراً لإرتباط الاستقرار المالي الوثيق بالإستقرار الاقتصادي والإجتماعي في الدول. كما شكر معاليه الإتحاد الدولي لمؤسسات ضمان الودائع ومجلس الخدمات المالية الإسلامية على تعاونهم المتواصل في إطار الشراكة مع صندوق النقد العربي، معبراً كذلك عن شكره لجميع المشاركين من الدول العربية والإسلامية على حضورهم الورشة. جدد معاليه تمنياته بأن يحفظ الله دولنا العربية العزيزة ودول العالم من كل مكروه.