صندوق النقد العربي ينظم دورة " تنافسية التجارة الخارجية "

أبوظبي – دولة الامارات العربية المتحدة

اُفتتحت اليوم الدورة التدريبية "عن بُعد" حول "تنافسية التجارة الخارجية" التي ينظمها معهد التدريب وبناء القدرات بالتعاون مع الدائرة الاقتصادية بصندوق النقد العربي، خلال الفترة 6 – 10 يونيو 2021.

 

تهتم الدول، سواءً المتقدمة منها أو ذات الإقتصادات الناشئة بتعزيز مستويات تنافسيتها، من خلال زيادة معدلات الإنتاجية، وإتباع الإطار المناسب من السياسات الاقتصادية الكلية الداعمة لبيئة الأعمال، بهدف تحسين المناخ الاستثماري واستقطاب رؤوس الأموال الأجنبية المصحوبة بالأساليب التقنية الحديثة.  في هذا الإطار، تحرص العديد من دول العالم على وضع خطط استراتيجية تخدم برامج التنمية والإصلاح الاقتصادي، وكذلك إنشاء مؤسسات معنية بتطوير وتقييم القدرات التنافسية، وتحسين مؤشرات الحوكمة بهدف تطوير مؤشراتها التنافسية على المستوى العالمي.

 

في هذا السياق، سعت الدول العربية إلى تحسين بيئتها المُؤسسية والإنتاجية وتطوير مُنتجاتها السلعية والخدمية باستخدام التقنيات الحديثة من أجل زيادة حّصتها من الأسواق الدولية، كما حقّق بعضها نتائج إيجابية على صعيد مؤشرات البيئة الاقتصادية الكلية الداعمة للتنافسية، حيث نجحت في خفض مُعدلات التضخم، ورفع مُعدلات النُمو الحقيقي، واحتواء العجز في الحساب الجاري والمُوازنة العامة، واستقطاب الاستثمارات الأجنبية، إضافة إلى الحِفاظ على مُستويات جيدة من الاحتياطيات من العُملات الأجنبية.

 

بهذه المناسبة جاء في كلمة معالي الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله الحميدي، المدير العام رئيس مجلس إدارة صندوق النقد العربي:

حضرات الأخوات والإخوة

 

يسعدني في البداية أن أرحب بكم في افتتاح الدورة التدريبية حول "تنافسية التجارة الخارجية"، التي ينظمها معهد التدريب وبناء القدرات بالتنسيق مع الدائرة الاقتصادية متمنياً لأعمال دورتكم كل النجاح والتوفيق.

 

حضرات الأخوات والإخوة

 

تهتم الدول، سواءً المتقدمة منها أو ذات الإقتصادات الناشئة بتعزيز مستويات تنافسيتها، من خلال زيادة معدلات الإنتاجية، وإتباع الإطار المناسب من السياسات الاقتصادية الكلية الداعمة لبيئة الأعمال، بهدف تحسين المناخ الاستثماري واستقطاب رؤوس الأموال الأجنبية المصحوبة بالأساليب التقنية الحديثة.  في هذا الإطار، تحرص العديد من دول العالم على وضع خطط استراتيجية تخدم برامج التنمية والإصلاح الاقتصادي، وكذلك إنشاء مؤسسات معنية بتطوير وتقييم القدرات التنافسية، وتحسين مؤشرات الحوكمة بهدف تطوير مؤشراتها التنافسية على المستوى العالمي.

 

حضرات الأخوات والإخوة

 

أصبحت الدُول على قناعة تامة بأنَ زيادة إنتاجيتها وتنويع وتميَّز صادراتها السلعية والخدمية وتحسين بيئة الأعمال التجارية وتبني أساليب الحوكمة الرشيدة وتحرير الأسواق وتطوير التعليم وتعزيز البنية التحتية والتقنية وتحفيز الابتكار والبحث العلمي سيؤدي بلا شك إلى تعزيز قُدرة الدُول على المُنافسة مما يساهم في ضمان بقائها في المراكز المُتقدمة عالمياً.

 

في هذا السياق، سعت الدول العربية إلى تحسين بيئتها المُؤسسية والإنتاجية وتطوير مُنتجاتها السلعية والخدمية باستخدام التقنيات الحديثة من أجل زيادة حّصتها من الأسواق الدولية، كما حقّق بعضها نتائج إيجابية على صعيد مؤشرات البيئة الاقتصادية الكلية الداعمة للتنافسية، حيث نجحت في خفض مُعدلات التضخم، ورفع مُعدلات النُمو الحقيقي، واحتواء العجز في الحساب الجاري والمُوازنة العامة، واستقطاب الاستثمارات الأجنبية، إضافة إلى الحِفاظ على مُستويات جيدة من الاحتياطيات من العُملات الأجنبية.

بالرغم من الجهود المبذولة والاهتمام المتزايد بقضايا التنافسية وتوفر الموارد الطبيعية والبشرية في العديد من الدول العربية، إلا أن عدد منها لا يزال في حاجة إلى بذل المزيد من الجهود لتعزيز مستويات التنافسية الدولية.

 

حضرات الأخوات والإخوة

 

على ضوء الأهمية الكبرى لهذا الموضوع في الدول العربية، تهدف الدورة إلى تمكين المشاركين من تحليل أداء التجارة الخارجية وقياس القدرة التنافسية في الدول العربية، وذلك بإستخدام أهم المؤشرات في تحليل أداء وتنافسية التجارة الخارجية، حيث ستركز الدورة على المحاور الرئيسية التالية:

 

  • مؤشرات قياس أداء التجارة الخارجية.
  • قياس مستويات تنوع واندماج الصادرات السلعية، ومؤشرات الميزة النسبية.
  • قياس مستويات تكامل التجارة الخارجية ودرجة تخصص الصادرات السلعية.
  • التعرف على مصفوفة ديناميكية التجارة الخارجية في الدول العربية.
  • التعرف على أهم المؤشرات المستخدمة من قبل متخذي القرار الاقتصادي في تقييم تنافسية التجارة الخارجية.
  • استعراض تجارب الدول العربية في مجال تنافسية التجارة الخارجية.

 

حضرات الأخوات والإخوة

 

في الختام، أود أن أتقدم بالشكر والإمتنان للزملاء بصندوق النقد العربي لتقديم مواد الدورة، كما أحثكم على إغتنام هذه المناسبة للإستفادة من تجارب البلدان العربية المختلفة مما يعظم الفائدة من الدورة.  أتمنى لكم دورة موفقة وأن يحفظكم الله أينما كنتم.

 

 والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.