اُفتتحت اليوم الدورة التدريبية حول " استخدام جداول المدخلات والمخرجات في تحليل السياسات القطاعية والتنبؤ " التي ينظمها معهد التدريب وبناء القدرات بالتعاون مع الدائرة الاقتصادية بصندوق النقد العربي، في مقر الصندوق بأبوظبي خلال الفترة 11 – 15 سبتمبر 2023.
تُعتبر جداول المدخلات والمخرجات أحد الأساليب المستخدمة في التحليل الاقتصادي والتنبؤ وأداة لتقييم أثر السياسات الاقتصادية. ولكونها تعتمد على بيانات وجداول الحسابات القومية السنوية، فإنها تمكن من دراسة أثر السياسات الإقتصادية المحفّزة للطلب على الإنتاج، والإستيراد والعمالة، إضافة إلى تقدير آثار الزيادة في أسعار السلع مثل المحروقات، أو الزيادة في الرواتب على المؤشر العام للأسعار.
من بين استخدامات هذه الجداول كذلك، إعداد التنبؤات الاقتصادية للحصول على نظرة استشرافية لتطور معدلات النمو الاقتصادي على المدى القصير، في انتظار توفر البيانات حول انجازات الأنشطة الاقتصادية التي تستخدمها الأجهزة الإحصائية في إعداد الحسابات القومية النهائية، التي عادة ما تتطلب وقتاً لتوفيرها.
بهذه المناسبة جاء في كلمة معالي الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله الحميدي، المدير العام رئيس مجلس إدارة صندوق النقد العربي:
يطيب لي أن أرحب بكم في إفتتاح دورة " استخدام جداول المدخلات والمخرجات في تحليل السياسات القطاعية والتنبؤ " التي ينظمها معهد التدريب وبناء القدرات بالتعاون مع الدائرة الاقتصادية بصندوق النقد العربي، في إطار مبادرة الإحصاءات العربية "عربستات"، متمنياً لأعمال دورتكم هذه كل النجاح والتوفيق.
حضرات الأخوات والإخوة
تُعتبر جداول المدخلات والمخرجات أحد الأساليب المستخدمة في التحليل الاقتصادي والتنبؤ وأداة لتقييم أثر السياسات الاقتصادية. ولكونها تعتمد على بيانات وجداول الحسابات القومية السنوية، فإنها تمكن من دراسة أثر السياسات الإقتصادية المحفّزة للطلب على الإنتاج، والإستيراد والعمالة، إضافة إلى تقدير آثار الزيادة في أسعار السلع مثل المحروقات، أو الزيادة في الرواتب على المؤشر العام للأسعار.
من بين استخدامات هذه الجداول كذلك، إعداد التنبؤات الاقتصادية للحصول على نظرة استشرافية لتطور معدلات النمو الاقتصادي على المدى القصير، في انتظار توفر البيانات حول انجازات الأنشطة الاقتصادية التي تستخدمها الأجهزة الإحصائية في إعداد الحسابات القومية النهائية، التي عادة ما تتطلب وقتاً لتوفيرها.
حضرات الأخوات والإخوة
تُستخدم جداول المدخلات والمخرجات كذلك، كأداة لمحاكاة وتقييم أثر السياسات الاقتصادية على النمو الاقتصادي وغيره من المتغيرات الاقتصادية. في هذا الإطار، تساعد هذه الجداول على تشخيص التحديات الاقتصادية القطاعية والكلية القائمة، وتمكن صناع القرار من اختيار أنسب الإجراءات والتدابير وصياغة التوصيات بشأن أولويات السياسات الاقتصادية.
إضافة إلى ذلك، فإن تنبؤات هذه الجداول تُركز على الجزء المتعلق بتطورات القطاع الحقيقي، بما يضمن التناسق بين توقعات الناتج المحلي الإجمالي ومكوناته مع تطورات باقي القطاعات الاقتصادية الأخرى بما يشمل ميزان المدفوعات، ومالية الحكومة، والنقد والائتمان.
حضرات الأخوات والإخوة
كما تعلمون، تقوم معظم المراكز الإحصائية العربية بإعداد ونشر جداول المدخلات والمخرجات التي تمكن من فهم بنية الإنتاج الوطني وتوزيعه على مكونات الطلب الإجمالي حسب المعايير الدولية لنظام الحسابات القومية للأمم المتحدة لعام 2008، وبالتالي، تحديد طرق احتساب القيمة المضافة حسب القطاعات الاقتصادية. وفي هذا الاطار، جاء اختيار جداول المدخلات والمخرجات كموضوع للدورة التدريبية لتعزيز قدراتكم على استخدامها في التحليل الاقتصادي.
حضرات الأخوات والإخوة
تتضمن الدورة العديد من المحاضرات والتطبيقات التي تساعد على تعزيز فهم المشاركين بالموضوعات ذات الصلة بنماذج المدخلات والمخرجات، من أهمها:
-
أهمية جداول المدخلات والمخرجات للحسابات القومية في التحليل الاقتصادي الكلي.
-
الإطار النظري والمحاسبي لنماذج المدخلات والمخرجات.
-
استخدامات نماذج المدخلات والمخرجات للتنبؤ وتقييم أثر السياسات الاقتصادية.
-
تنبؤات الناتج المحلي الإجمالي باستخدام نموذج المدخلات والمخرجات.
-
محاكاة أثر السياسات الاقتصادية على النمو الاقتصادي.
حضرات الأخوات والإخوة
في الختام، أتقدم بالشكر والإمتنان للزملاء بصندوق النقد العربي لتقديم مواد الدورة، كما أحثكم على إغتنام هذه المناسبة للإستفادة من المواضيع المختلفة المطروحة والتفاعل معها، مما يعظّم الفائدة من الدورة.
أتمنى لكم دورة موفقة وأن يوفقكم الله أينما كنتم.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.