أبوظبي – دولة الامارات العربية المتحدة
شارك في الندوة أكثر من ثمانين مسؤولاً من مختلف دوائر التدريب في الدول العربية.
انتهج صندوق النقد العربي "التدريب عن بُعد" كخيار استراتيجي، ويسعى باستمرار إلى مزيد من التطور والإرتقاء بمختلف مكوناته الفنية واللوجستية.
يحتوي البرنامج التدريبي لعام 2023 على أكثر من 70 دورة تدريبية تغطي مختلف القطاعات الاقتصادية والمالية والنقدية والتجارية والإحصائية.
بلغ اجمالي الكوادر العربية الذيــن تلقــوا تدريبــاً من خلال معهد التدريب وبناء القدرات التابع للصندوق، منذ إنشائه وحتى نهاية العام الماضي 17,410 متدرباً.
افتتحت اليوم ندوة " مدراء التدريب" التي ينظمها معهد التدريب وبناء القدرات بصندوق النقد العربي، وذلك في اطار الحرص على تفعيل وتعزيز البعد التنسيقي وارساء قيم التشاور حول مختلف الموضوعات والتحديات التي تهم التدريب في دولنا العربية.
يسعى صندوق النقد العربي من خلال رؤيته لعام 2040 على أن يكون "الشريك الأقرب" للدول العربيّة في تفاعلها مع التطورات لتعزيز مسيرة الاستقرار والتطوير الاقتصادي والمالي والنقدي، ويحرص معهد التدريب وبناء القدرات في هذا الخصوص على تعزيز دور الصندوق كمركز تميّز للمعرفة وبناء القدرات، من خلال
تنمية وتعزيز بناء القدرات للكوادر الفنية العربية في القطاعات الاقتصادية والمالية والنقدية والتجارية والإحصائية، كما يقع هدف تنمية وتعزيز بناء القدرات والتدريب في مركز متقدم ضمن قائمة الأولويات الاستراتيجية للصندوق للفترة (2020 - 2025).
تحقيقاً لذلك، وضع الصندوق في مقدمة أولوياته مواصلة العمل على الارتقاء بأنشطة التدريب وتحديث المحتوى العلمي لكافة البرامج التدريبية المقدمة، والتوسع في قائمة الأنشطة والبرامج التدريبية والتركيز على المواضيع ذات العلاقة بالتحديات التي تواجه الإقتصادات العربية إلى جانب تعزيز شراكاته مع المؤسسات الإقليمية والدولية.
بهذه المناسبة جاء في كلمة معالي الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله الحميدي، المدير العام رئيس مجلس إدارة صندوق النقد العربي:
حضرات السيدات والسادة الحضور،
أسعد الله أوقاتكم بكل خير وأدعو الله العلي القدير أن يحفظكم أينما كنتم،
يسرني أن أرحب بكم بمناسبة انعقاد "ندوة مدراء التدريب" في الدول العربية، التي ينظمها معهد التدريب وبناء القدرات بصندوق النقد العربي، وذلك في اطار الحرص على تفعيل وتعزيز البعد التنسيقي وإرساء قيم التشاور حول مختلف الموضوعات والتحديات التي تهم التدريب في دولنا العربية.
كما أودّ أن أعرب عن خالص الامتنان والشكر للسادة مسؤولي التدريب الذين حرصوا على المشاركة في الندوة بالرغم من مشاغلهم العديدة، بما يُعبّر عن الأهمية التي توليها دوائر التدريب في دُولنا للتعاون والتنسيق فيما بينها، وأعبرعن تقديرنا للتعاون الممتاز على مر السنوات، فقد استطعنا أن نقطع سوياً أشواطاً طويلة في مجال بناء القدرات.
كذلك الشكر موصول للسادة وزراء المالية، ومحافظي البنوك المركزية ومؤسسات النقد العربية ومديري أجهزة الاحصاء على دعمهم المتواصل للصندوق في مسعاه لبناء القدرات للكوادر العربية كأحد ركائز العمل العربي المشترك.
يسعى صندوق النقد العربي من خلال رؤيته لعام 2040 على أن يكون "الشريك الأقرب" للدول العربيّة في تفاعلها مع التطورات لتعزيز مسيرة الاستقرار والتطوير الاقتصادي والمالي والنقدي، ويحرص معهد التدريب وبناء القدرات في هذا الخصوص على تعزيز دور الصندوق كمركز تميّز للمعرفة وبناء القدرات، من خلال تنمية وتعزيز بناء القدرات للكوادر الفنية العربية في القطاعات الاقتصادية والمالية والنقدية والتجارية والإحصائية، كما يقع هدف تنمية وتعزيز بناء القدرات والتدريب في مركز متقدم ضمن قائمة الأولويات الاستراتيجية للصندوق للفترة (2020 - 2025).
تحقيقاً لذلك، وضع الصندوق في مقدمة أولوياته مواصلة العمل على الارتقاء بأنشطة التدريب وتحديث المحتوى العلمي لكافة البرامج التدريبية المقدمة، والتوسع في قائمة الأنشطة والبرامج التدريبية والتركيز على المواضيع ذات العلاقة بالتحديات التي تواجه الإقتصادات العربية إلى جانب تعزيز شراكاته مع المؤسسات الإقليمية والدولية.
الحضور الكرام،،
نظرا للتطورات التقنية السريعة، والمشهد العالمي المتقلب علىمستوى السياسات الاقتصادية، والتحديات المترتبة علىذلك، انتقل الصندوق الى تبني منهج تدريب ملائم ومرن ومتاح في الوقت المناسب ويتسم بالفعالية في تلبية احتياجات البلدان المتغيرة، ويسمح بتبادل المعرفة مع جمهور أوسع نطاقاً في مواقع متفرقة. حيث سارع معهد التدريب وبناء القدرات انطلاقاً من النصف الثاني من عام 2020 ، بصورة أساسية، الى اعتماد التدريب "عن بُعد" من خلال منصة التعلم الإلكتروني "Moodle" ، وتوفير المتطلبات الفنية اللازمة لتقديم هذا النوع من التدريب بما يتماشى مع المواصفات وأفضل الممارسات العالمية، ويلبي إحتياجات التدريب الراهنة والمستقبلية. علماً أن التدريب "عن بُعد" أصبح خياراً استراتيجياً ضمن توجه الصندوق ويسعى المعهد إلى مزيد من التطوير والإرتقاء بمختلف مكوناته الفنية واللوجستية، وسيتم في الخصوص تقديم عرضاً مفصلاً عن المنصة سالفة الذكر في الجزء الموالي من الندوة.
الحضور الكرام،،
تم تصميم البرنامج التدريبي للعام الحالي على أساس تقديم 70 دورة تدريبية حضورية وعن بعد ، في حين تم خلال عام 2022 عقد 62 دورة تدريبية،
"عن بُعد" إستفاد منها 1,850 متدرباً من الكوادر الرسمية العربية أي ما يعادل متوسط حضور 30 مشاركاً لكل دورة، وهو دليل أنه مازال هناك فرصة لزيادة الترشيحات ليصل متوسط المشاركين الى 40 مشاركاً. بذلك يرتفع اجمالي العدد التراكمي للكوادر العربية الذيــن تلقــوا تدريبــا مــن من خلال المعهد، منذ إنشائه عام 1988، وحتى نهاية عام 2022 إلى 17,410 متدرباً.
تغطي البرامج التدريبية طيفـاً واسـعاً مـن الموضوعـات المتخصصـة تركــز أبرزهــا على قضايــا متصلــة بسياســات الماليــة العامــة، وسياســات القطــاع المصرفــي والمالــي، كما توسّع نشاط التدريب وبناء القدرات من حيث نطاق المواضيع التي تم إضافتها ذات العلاقة بالتحديات التي تواجه الاقتصادات العربية كمخاطر التغيرات المناخية ، الاستقرار الاقتصادي والمالي، إدارة الأزمات، التمويل الأخضر والمستدام.
السيدات والسادة الكرام،،
يناقش اجتماعكم اليوم موضوعات هامة، أولُها "استرتيجية المعهد في التدريب ضمن استرتيجية الصندوق"، كذلك عرضاً لنتائج الاستبيان السنوي لتقييم فاعلية التدريب وذلك في اطار حرص صندوق النقد العربي على استطلاع آراء دوله الأعضاء بسياق تقييم نشاطاته المتعلقة ببناء القدرات للكوادر العربية عامةً وفاعلية النشاطات التدريبية، وأخيراً أهمً التحديات والمقترحات التطويرية في هذا الخصوص.
السيدات والسادة الكرام
في الختام، أود أن أؤكد مجدداً على الطابع التشاوري للندوة، وعلى أهمية مشاركتكم جميعاً في مناقشة الموضوعات المطروحة، راجياً أن تتكلَّل هذه الفعالية بالنجاح، ومع تمنياتي بالتوفيق لكافة الأخوة والأخوات المشاركين بها.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.