أبوظبي – دولة الامارات العربية المتحدة
افتتحت اليوم الدورة التدريبية حول " نمذجة المتغيرات الاقتصادية والمالية " التي ينظمها معهد التدريب وبناء القدرات بصندوق النقد العربي بالتنسيق مع الدائرة الإقتصادية، خلال الفترة 12 - 16 سبتمبر 2021، من خلال أسلوب التدريب عن بعد الذي انتهجه الصندوق استمراراً لنشاطه التدريبي.
لا يخفى عليكم أهمية الطرق القياسية والنمذجة في تحليل الأوضاع الاقتصادية، حيث ترتبط عملية اتخاذ القرارات بنتائج الدراسات المستندة إلى الأساليب العلمية التي تساعد على تبني السياسات الاقتصادية السليمة واستشراف المستقبل. لقد أصبح استخدام النمذجة في الأبحاث العلمية وتحليل الأوضاع الاقتصادية والمالية من الركائز الأساسية التي يعتمدها الخبراء الإقتصاديون للتوصل إلى الحلول المُناسبة لكثير من التحديات الاقتصادية والمالية التي تهم المسؤولين وصُناع القرار، حيث زاد الاهتمام بها والاعتماد عليها بشكل كبير في العديد من الأمور الاقتصادية والمالية بالتزامن مع تطور البرامج المعلوماتية وزيادة توفّر البيانات.
من هذا المنطلق، استجاب صندوق النقد العربي بتنظيم هذه الدورة التدريبية لخدمة حاجيات الدول العربية الأعضاء في إطار مبادرة الإحصاءات العربية "عربستات"، بهدف تطوير قدرات المشاركين في النمذجة ومعرفتهم بالطرق القياسية المتقدمة، المطبقة على بيانات واقعية باستخدام البرمجيات الإحصائية المتخصصة.
بهذه المناسبة جاء في كلمة معالي الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله الحميدي، المدير العام رئيس مجلس إدارة صندوق النقد العربي:
حضرات الأخوات والإخوة
يسعدني أن أرحب بكم أجمل ترحيب في إفتتاح دورة "نمذجة المتغيرات الاقتصادية والمالية" التي ينظمها معهد التدريب وبناء القدرات بصندوق النقد العربي بالتنسيق مع الدائرة الإقتصادية، آملين أن تسهم الدورة في إثراء وتعميق معرفتكم في مجال بناء النماذج الاقتصادية، والإستفادة منها في صياغة السياسات الإقتصادية.
حضرات الأخوات والإخوة
لا يخفى عليكم أهمية الطرق القياسية والنمذجة في تحليل الأوضاع الاقتصادية، حيث ترتبط عملية اتخاذ القرارات بنتائج الدراسات المستندة إلى الأساليب العلمية التي تساعد على تبني السياسات الاقتصادية السليمة واستشراف المستقبل. لقد أصبح استخدام النمذجة في الأبحاث العلمية وتحليل الأوضاع الاقتصادية والمالية من الركائز الأساسية التي يعتمدها الخبراء الإقتصاديون للتوصل إلى الحلول المُناسبة لكثير من التحديات الاقتصادية والمالية التي تهم المسؤولين وصُناع القرار، حيث زاد الاهتمام بها والاعتماد عليها بشكل كبير في العديد من الأمور الاقتصادية والمالية بالتزامن مع تطور البرامج المعلوماتية وزيادة توفّر البيانات.
من هذا المنطلق، استجاب صندوق النقد العربي بتنظيم هذه الدورة التدريبية لخدمة حاجيات الدول العربية الأعضاء في إطار مبادرة الإحصاءات العربية "عربستات"، بهدف تطوير قدرات المشاركين في النمذجة ومعرفتهم بالطرق القياسية المتقدمة، المطبقة على بيانات واقعية باستخدام البرمجيات الإحصائية المتخصصة.
حضرات الأخوات والإخوة
إنّ التخطيط السليم ورسم السياسات الاقتصادية يتطلب توفر بيانات شاملة وموثوقة لاستخدامها في التحليل والقيام بالتقديرات اللازمة وبناء الخطط الاقتصادية المُستقبلية. في هذا الإطار، يعمل صندوق النقد العربي من خلال مبادرة "عربستات" والمبادرات الأخرى، على التعرف على احتياجات الدول العربية الأعضاء بصفة دورية من خلال استبيانات تُرسَل إليهم للحصول على مرئياتهم بخصوص المواضيع والقضايا ذات الأولوية بالنسبة لهم. في ضوء نتائج هذه الاستبيانات، يُبرمج صندوق النقد العربي دوراته التدريبية ويحدد برامجه للمعونة الفنية وبعثاته المُشتركة مع المؤسسات الاقليمية والدولية، بهدف بناء القدرات والمساعدة على تطبيق الأدلة والمنهجيات المتعارف عليها دولياً.
حضرات الأخوات والإخوة
سيتم التركيز خلال الدورة على كيفية التعامل مع التغيرات المفاجئة التي تحدث في المتغيرات الاقتصادية والمالية بسبب العديد من الأحداث العالمية المؤثرة، ولعلّ أحدثها جائحة كورونا، أو السياسات الحكومية باستخدام النماذج القياسية المشروطة بتغير مسار تطور المتغيرات عبر الزمن، ومن خلال تطبيقات عملية تمكّن من فهم هذه الأساليب القياسية وقدرتها على تحديد فترات الركود والانتعاش الاقتصادي، وكذلك فترات تقلبات الأسواق المالية في نظام السوق الصاعد ونظام السوق الهبوطي.
حضرات الأخوات والإخوة
في الختام أودّ أن أتقدم بالشكر للزملاء بصندوق النقد العربي لتقديم مواد الدورة، كما أحثكم على إغتنام هذه المناسبة للإستفادة من هذه النماذج المختلفة مما يعظّم الفائدة من الدورة.
أتمنى لكم دورة موفقة وأن يحفظكم الله أينما كنتم.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.