صندوق النقد العربي يصدر العدد الثالث عشر من سلسلة كتيبات تعريفية حول "إقتصاد المعرفة"
العدد الثالث عشر يستهدف تنمية الوعي بسمات وركائز إقتصاد المعرفة ودور الحكومات في هذا المجال
في ضوء استراتيجيته للفترة (2020-2025) يسعى صندوق النقد العربي إلى نسج وتقوية أواصر التعاون والتواصل مع كافة الجهات والفئات المعنية في الدول العربية بهدف تحقيق الأهداف التي أُنشئ الصندوق من أجلها ونشر الخبرة والمعرفة الإقتصادية والمالية. في هذا السياق، وفي خضم التحديات التي تواجه الشباب العربي في بيئة سريعة التغير ترسم وتحدد مستقبل الأمم والمجتمعات، ارتأى الصندوق أهمية إصدار سلسلة كتيبات تعريفية جديدة بهدف تعزيز الوعي الإقتصادي والمالي لدى الشباب العربي وتمكينه من فهم أساسيات عدد من القضايا التي تُشكّل واقعه ومستقبله.
تستهدف سلسلة الكتيبات الجديدة الفئات العمرية الشابة في الوطن العربي وغير المختصين بالشأن الإقتصادي والمالي في الدول العربية وتخاطب بشكل عام المواطن العربي بهدف مساعدته على الإلمام بالأساسيات والجوانب المختلفة المتعلقة ببعض القضايا المهمة مثل الشمول المالي، وأساسيات التمويل، والتقنيات المالية الحديثة، والذكاء الاصطناعي، والعملات الرقمية، وغيرها من القضايا الإقتصادية والمالية ذات الأولوية الأخرى. يأمل الصندوق من خلال هذه الكتيبات أن يساهم في تعزيز دور الشباب العربي في التعامل مع القضايا والمستجدات من حوله بمعرفة ودراية بما يقود إلى الإسهام بفعالية في تحقيق الرؤى المستقبلية للدول العربية.
يأتي إصدار العدد الثالث عشر من هذه السلسلة إدراكاً من صندوق النقد العربي لأهمية نشر الوعي بسمات وركائز إقتصاد المعرفة من خلال إلقاء الضوء على أهمية التعليم في إعداد الأجيال الناشئة للتعامل مع إقتصاد المعرفة وجعل الأفراد مساهمين حقيقيين في صنع الإقتصاد المبني على المعرفة. لذلك يقع وضع اللبنات الأولى للتحول نحو إقتصاد المعرفة بالأساس على عاتق المؤسسات التعليمية وعلى رأسها وزارات التربية والتعليم، والمؤسسات الأكاديمية، ومراكز البحث العلمي والتطوير. في هذا الإطار، أكد الكتيب أهمية تعاون المؤسسات التعليمية مع مراكز البحث العلمي لنشر وتأصيل المعرفة وتتويج هذه المراحل بمحصلة من تراكم رأس المال المعرفي تُمكن الأفراد والمؤسسات من المساهمة الإيجابية في هذا المجال الحيوي.
في سياق استراتيجية صندوق النقد العربي للفترة (2020-2025)، يركز الصندوق على مساندة عملية التحول نحو إقتصادات المعرفة في الدول العربية، من خلال تنفيذ عدد من الأنشطة والتدخلات النوعية ذات البعد الاستراتيجي في المجالات ذات الصلة بعمله بما يشمل دعم التحول الرقمي في المجالات النقدية والمالية الذي يخدم بشكل كبير إقتصاد المعرفة.
تأتي هذه الأنشطة في إطار الجهود الرامية إلى تحقيق رؤية الصندوق 2040 في أن يكون الشريك الأقرب للدول العربية في تفاعلها مع التطورات والمستجدات الإقتصادية لتعزيز مراكز الاستقرار في الدول العربية، في إطار نهج استباقي لمساعدة الدول العربية على مواكبة استحقاقات التحول نحو إقتصاد المعرفة.
النسخة الكاملة من العدد متاحة على هذا الرابط