افتتحت أسواق المال العربية عام 2025 بأداء إيجابي، حيث ارتفع المؤشر المركب لصندوق النقد العربي بنسبة 0.97% بنهاية يناير، مدعومًا بتحسن أداء عشر بورصات عربية. وجاء هذا الصعود مدعومًا بالنتائج المالية القوية للشركات المدرجة، خاصة في قطاع البنوك الذي حقق أرباحًا مرتفعة مقارنة بالعام السابق، ما عزز مستويات السيولة ونشاط التداول في الأسواق.
وتواصل البورصات العربية جهودها لاستقطاب الاستثمارات الأجنبية عبر تحسين بيئة الأسواق المالية وتعزيز الشفافية والكفاءة التشغيلية، إلى جانب الاستثمار في تحديث البنية التحتية الرقمية لأنظمة التداول. كما أسهم تحسن الأسواق العالمية في دعم هذا الأداء، حيث تبنت العديد من البنوك المركزية سياسات نقدية مرنة، تضمنت خفض أسعار الفائدة أو الحفاظ على استقرارها، مما زاد من السيولة وخفض تكلفة التمويل، وعزز شهية المستثمرين للمخاطرة، خاصة في القطاعات المرتبطة بأسعار الفائدة مثل القطاع المالي، العقارات، المرافق العامة، السلع الكمالية، والتكنولوجيا.
وشهدت غالبية الأسواق العربية ارتفاعات متفاوتة خلال الشهر، حيث تصدرت بورصة الدار البيضاء المكاسب بنسبة 9.98%، تلتها الكويت بـ 5.73%، ثم عمّان بـ 5.11%، فيما سجلت السعودية (3.15%)، تونس (2.69%)، وأبوظبي (1.77%) مكاسب ملحوظة. كما شهدت مصر، قطر، فلسطين، ودبي ارتفاعات طفيفة لم تتجاوز 1%، بينما تراجعت بورصات مسقط (-0.73%)، العراق (-1.80%)، والبحرين (-5.36%).
