في إطار استراتيجيته للفترة (2020-2025)
أصدر صندوق النقد العربي اليوم الأربعاء 5 يناير 2022، العدد الخامس والعشرين من سلسلة كُتيبات تعريفية، تناول موضوع "السجلات الموزعة وسلسلة الكتل". تجدر الإشارة أن إصدار هذه الكتيبات، يأتي في إطار استراتيجية صندوق النقد العربي للفترة (2020-2025)، المتضمنة إصدار كتيبات تعريفية تستهدف زيادة الوعي الاقتصادي والمالي لدى النشء العربي لتمكينه من فهم أساسيات عدد من القضايا والمواضيع الاقتصادية والمالية ذات الأولوية بالنسبة للدول العربية، مثل تقنيات المالية الحديثة، والذكاء الاصطناعي، والعملات الرقمية، وغيرها من المسائل الاقتصادية والمالية المعاصرة.
يأمل الصندوق من خلال هذه الكتيبات المساهمة في تعزيز معرفة الشباب العربي بالقضايا والمستجدات الاقتصادية والمالية من حوله، بما يساعد في تحقيق رؤى للدول العربية المستقبلية.
جاء إصدار الكتيب حول "السجلات الموزعة وسلسلة الكتل" في إطار تعزيز الصندوق لثقافة التعامل مع التقنيات المالية الحديثة وتطورها، لتواكب التحول الرقمي الذي يشهده العالم المعاصر في مجالات التقنيات المعلوماتية والاتصالات، من خلال إلقاء الضوء على التقنيات الحديثة التي تلعب دور فعّال ولها تأثير مباشر على الخدمات المالية الحديثة وتطبيقاتها في القطاع المالي.
في هذا السياق، يُسلّط الكُتيب الضوء على مفهوم السجلات الموزعة وسلسلة الكتل، وأنواع كل منها، ومكوناتها، والفرق بينهما، وتطبيقاتها في القطاع المالي. كذلك يتناول الكتيب التحديات التقنية والقانونية التي تواجه تطبيق السجلات الموزعة وسلسلة الكتل.
تجدر الاشارة، أن تقنيات السجلات الموزعة وسلسلة الكتل، توفر فرص كبيرة تمكن من إحداث تطور نوعي في الخدمات المالية وغير المالية، والعديد من الخدمات القائمة على "إنترنت الأشياء"، التي تلغي الحاجة إلى وجود أطراف وسيطة، مما يجعلها مناسبة لتسجيل وتدوين المعاملات المالية ومعاملات الدفع وغيرها من العمليات المختلفة في سجلات، حيث تتيح هذه التقنيات إنشاء وتسجيل أي نوع من البيانات في السجل بشكل لامركزي، كما تسمح بإدارة السجلات من خلال التحقق من الهوية ومعالجة المعاملات وإثبات مصدر البيانات المستخدمة.
يبرز الكتيب الإهتمام المتزايد بهذه التقنيات على الصعيد العالمي، كحل للعديد من المعاملات التي تشكل الحدود عائقاً في إتمامها.