أبوظبي – دولة الامارات العربية المتحدة
افتتحت اليوم الدورة التدريبية حول "سياسات وأدوات التمويل الأخضر" التي ينظمها معهد التدريب وبناء القدرات بصندوق النقد العربي، خلال الفترة 16 - 19 مايو 2022، من خلال أسلوب التدريب عن بعد الذي انتهجه الصندوق استمراراً لنشاطه التدريبي.
أدّت التحوّلات طويلة الأجل غير الطبيعيّة في درجات الحرارة، وتقلّبات الطّقس، إلى طرح أحد أهم التحديّات الرّاهنة، وهي مخاطر تغيّرات المناخ الناجمة عن الأنشطة الاقتصادية كثيفة الاعتماد على الطاقة التقليدية كالفحم، والنّفط، والغاز الطبيعي، والاستخدام غير الرشيد للأرضي الزراعية وللغابات.
لمواجهة هذه التحديّات نصّت المادّة الثّانية من اتفاق باريس لعام 2015 الخاص بتغيّر المناخ، على مواءمة تدفّقات التّمويل مع انبعاثات غازات الاحتباس الحراري المنخفضة والتنمية المقاومة لتغيّرات المناخ، وبالتالي إعطاء القطاع المالي دوراً هامّاً في هذا الشأن.
يعتبر التّمويل الأخضر منهجاً استراتيجياً يربط القطاع المالي مع عملية التحوّل نحو اقتصادات منخفضة الكربون، وذات كفاءة في استخدام الموارد، ويعمل على توفير ودعم أدوات التكيّف مع تغيّرات المناخ، والتخفيف من حدّة آثاره. كما يدعم التّمويل الأخضر انتقال تدفقات رؤوس الأموال إلى الشركات، وتعزيز الاستثمار في المشاريع الخضراء والمستدامة، واستخدام التقنيات التي تساعد على انخفاض انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون.
بهذه المناسبة جاء في كلمة معالي الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله الحميدي، المدير العام رئيس مجلس إدارة صندوق النقد العربي:
حضرات الأخوات والإخوة
يسعدني أن أرحب بكم أجمل ترحيب في إفتتاح دورة حول "سياسات وأدوات التمويل الأخضر" التي ينظمها معهد التدريب وبناء القدرات بصندوق النقد العربي، آملاً أن تسهم الدورة في إثراء وتعميق معرفتكم في هذا الموضوع الهام.
حضرات الأخوات والإخوة
أدّت التحوّلات طويلة الأجل غير الطبيعيّة في درجات الحرارة، وتقلّبات الطّقس، إلى طرح أحد أهم التحديّات الرّاهنة، وهي مخاطر تغيّرات المناخ الناجمة عن الأنشطة الاقتصادية كثيفة الاعتماد على الطاقة التقليدية كالفحم، والنّفط، والغاز الطبيعي، والاستخدام غير الرشيد للأرضي الزراعية وللغابات.
لمواجهة هذه التحديّات نصّت المادّة الثّانية من اتفاق باريس لعام 2015 الخاص بتغيّر المناخ، على مواءمة تدفّقات التّمويل مع انبعاثات غازات الاحتباس الحراري المنخفضة والتنمية المقاومة لتغيّرات المناخ، وبالتالي إعطاء القطاع المالي دوراً هامّاً في هذا الشأن.
حضرات الأخوات والإخوة
يعتبر التّمويل الأخضر منهجاً استراتيجياً يربط القطاع المالي مع عملية التحوّل نحو اقتصادات منخفضة الكربون، وذات كفاءة في استخدام الموارد، ويعمل على توفير ودعم أدوات التكيّف مع تغيّرات المناخ، والتخفيف من حدّة آثاره. كما يدعم التّمويل الأخضر انتقال تدفقات رؤوس الأموال إلى الشركات، وتعزيز الاستثمار في المشاريع الخضراء والمستدامة، واستخدام التقنيات التي تساعد على انخفاض انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون.
يشمل التّمويل الأخضر مجموعة واسعة من المنتجات، والخدمات المالية، التي يمكن تقسيمها إلى منتجات مصرفية، واستثمارية، وتأمينية. ومن بين الأمثلة على سبيل الذكر لا الحصر، السّندات الخضراء، والصكوك الخضراء، والقروض ذات الآثار الخضراء، وصناديق الاستثمار الخضراء، والتأمين ضدّ مخاطر تغيرات المناخ، وغيرها من المنتجات المالية المستدامة.
حضرات الأخوات والإخوة
لقد أطلقت العديد من الحكومات والمنظّمات الإقليمية والدولية، عدداً معتبراً من المبادرات لتعزيز التّمويل الأخضر والمستدام، ودعم التوجّه نحو اقتصاد أكثر استدامة، حيث أصبحت الحاجة إلى الاستجابة للمخاطر التي تمثّلها تغيّرات المناخ أكثر اهتماماً، وبدأت هذه التدابير تتجسّد في شكل تشريعات وتنظيمات. كما أنّ العديد من المؤسّسات الماليّة قد نفّذت عمليّاً أنظمة داخليّة لتقييم ورصد استدامة أنشطتها.
حضرات الأخوات والإخوة
إنّ دوّلنا العربيّة ليست في منأى عن هذه التطوّرات الحاصلة على المستوى الدّولي والإقليمي، حيث تم إطلاق مبادرة الشّرق الأوسط الأخضر، وهي مبادرة جديدة من نوعها أطلقتها المملكة العربيّة السعوديّة في الربع الأوّل من عام 2021. بهدف توحيد وتنسيق جهود مختلف دول المنطقة لتحقيق الحفاظ على البيئة، والحدّ من مخاطر تغيّرات المناخ، إضافة إلى عدد من المبادرات التي أطلقتها دول عربية أخرى.
حضرات الأخوات والإخوة
يُولي صندوق النّقد العربي اهتماماً بالغاً لمواضيع تداعيّات تغيّرات المناخ على القطاع المالي، وتطبيق المعايير البيئيّة والمجتمعيّة والحوكمة في الأنشطة الماليّة، والسياسات الاستثماريّة في دولنا العربيّة، حيث نظّم صندوق النّقد العربي العديد من الورشات التدريبيّة، وأعدّ العديد من الأدلّة الإرشاديّة، والبحوث والدّراسات المتخصِّصة في الموضوع، بالتعاون مع دولنا العربيّة، والهيئات الدوليّة والمؤسّسات الماليّة والنقدية الدوليّة، لاسيّما صندوق النّقد الدوّلي، والبنك الدّولي، وبنك التسويّات الدوليّة.
حضرات الأخوات والإخوة
في الختام، أود تقديم الشكر للزملاء بصندوق النقد العربي لتقديم مواد الدورة، كما أحثكم على اغتنام هذه الفرصة للإستفادة من تجارب الدول العربية المختلفة ممّا يعظّم الفائدة من الدورة.
أرجو لكم دورة موفقة وأن يحفظكم الله أينما كنتم.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.