أخبار وبيانات صحفية

في إطار جهوده لمتابعة تطورات القطاع المالي في الدول العربية، أصدر صندوق النقد العربي العدد الثالث والعشرين من "النشرة الشهرية لأسواق المال العربية"، التي تهتم برصد أداء البورصات استناداً إلى قاعدة بيانات صندوق النقد العربي لأسواق المال العربية، وإلى البيانات الرسمية الصادرة عن تلك الأسواق. أشارت النشرة إلى أن مؤشر صندوق النقد العربي المركب لأسواق المال العربية قد أنهى تعاملات شهر مايو من عام 2022 منخفضاً بنحو 1.29 في المائة ليصل إلى نحو 502.73 نقطة مقارنةً بمستواه المسجل في نهاية شهر أبريل من عام 2022.

شهدت مؤشرات أداء البورصات العربية تبايناً غلب عليه التراجع في نهاية شهر مايو 2022، في ضوء التطورات الاقتصادية الدولية. في هذا الصدد، سجلت مؤشرات أداء إحدى عشرة بورصة عربية انخفاضاً في مؤشرات أدائها، في حين شهدت مؤشرات أداء ثلاث بورصات عربية صعوداً بما يعكس الارتفاع المسجل في عدد منها على مستوى مؤشرات قيم وأحجام التداول. قطاعياً، حفز نشاط التداول في قطاعات كل من: الطاقة، والبنوك، والخدمات، والنقل، والاستثمار، مستويات أداء البورصات العربية خلال الشهر الماضي.

في ضوء ما تقدم، تصدرت بورصة فلسطين حركة الصعود المسّجلة على مستوى البورصات العربية، مع ارتفاع مؤشرها بنسبة بلغت 6.22 في المائة، نتيجة ارتفاع أداء مؤشرات قطاعات البنوك والخدمات المالية، والصناعة، والتأمين، والاستثمار، والخدمات. كذلك سجلت بورصة عمّان ارتفاعاً بنسبة بلغت 2.68 في المائة. فيما شهدت بورصة تونس تحسناً في مؤشر أدائها بنسبة بلغت 1.67 في المائة.

واصلت البورصات العربية مساعيها خلال الشهر الماضي نحو توسعة قاعدة الأسواق الرئيسة من خلال الطروحات الجديدة التي دعمت الأسواق، والتي كان من أهمها الطرح الأولي الذي شهدته سوق أبوظبي للأوراق المالية من خلال إتمام عملية طرح شركة "بروج" الذي يُعد أكبر طرح أولي في تاريخ السوق، حيث حقق عائدات إجمالية بحوالي 2 مليار دولار أمريكي، الأمر الذي عزز نشاط السوق.

على الصعيد العالمي، وانعكاساً لحالة التذبذب التي شهدتها غالبية مؤشرات الأسواق المالية العالمية والأسواق الناشئة خلال شهر مايو 2022، سجلت مؤشرات أداء إحدى عشرة بورصة عربية تراجعاً خلال الشهر الماضي. تواصل تأثر أداء البورصات العربية بتبعات قرار رفع أسعار الفائدة الأمريكية، إضافة إلى ارتفاع معدلات التضخم العالمية، وتذبذب الأسعار العالمية للنفط بما ساهم في تراجع أداء عدد من البورصات العربية. فيما نتج كذلك عن الضغوط البيعية التي قام بها المستثمرون إثر عمليات جني الأرباح عن الربع الأول من عام 2022، وتراجع نشاط الاستثمار الأجنبي، انخفاض مؤشرات أداء عدد من البورصات العربية خلال شهر مايو الماضي.

على صعيد قيمة التداولات في البورصات العربية، فقد شهد شهر مايو من عام 2022 ارتفاعاً في قيمة تداولات الأسواق المالية العربية المدرجة بقاعدة بيانات صندوق النقد العربي بنسبة 36.45 في المائة، مقارنة بمستوياتها المسجلة في نهاية شهر أبريل من عام 2022، نتيجة ارتفاع قيمة تداولات ست بورصات عربية، فيما شهدت ثمان بورصات عربية انخفاضاً في قيم تداولاتها خلال نفس الفترة. في هذا الإطار، شهدت سوق أبوظبي للأوراق المالية أعلى نسبة ارتفاع في قيمة التداول بنحو 292.64 في المائة خلال شهر مايو 2022 نتيجة ارتفاع نشاط تداولات قطاعات الطاقة، والبنوك. كذلك شهدت بورصة فلسطين ارتفاعاً بنحو 285.62 في المائة. كما شهدت بورصات كل من بيروت وتونس والكويت ارتفاعاً في قيمة التداولات خلال الشهر الماضي بنسب تراوحت بين 19.15 و83.20 في المائة. فيما سجلت بورصة دمشق تحسناً بأقل من واحد في المائة.

على مستوى حجم التداول في البورصات العربية، فقد سجل ارتفاعاً بنحو 3.61 في المائة في شهر مايو من عام 2022، عاكساً بذلك تحسن حجم التداول في سبع بورصات عربية. في المقابل، سجلت ثمان بورصات عربية تراجعاً في حجم تداولاتها بنهاية شهر مايو من عام 2022. تصدرت بورصة فلسطين حركة الارتفاعات المسجلة على مستوى حجم التداول في البورصات العربية بارتفاع بلغت نسبته 466.36 في المائة، بسبب تحسن نشاط التداول في قطاعات السوق. كذلك سجلت بورصة أبوظبي ارتفاعاً بنسبة 239.71 في المائة. كما ارتفع حجم التداول في بورصات كل من تونس والدار البيضاء والكويت والسعودية وعمّان بنسب تراوحت بين 6.31 و22.09 في المائة.

على صعيد القيمة السوقية للأسواق المالية العربية المدرجة في قاعدة بيانات المؤشر المركب لصندوق النقد العربي، فقد سجلت انخفاضاً طفيفاً بنحو 0.63 في المائة في نهاية شهر مايو من عام 2022، مقارنةً بنهاية شهر أبريل من عام 2022 لتصل إلى 5168 مليار دولار أمريكي. في هذا الصدد، سجلت القيمة السوقية ارتفاعاً في خمس بورصات عربية، مقابل تسجيلها تراجعاً في ثمان بورصات عربية.

تصدرت بورصة بيروت البورصات العربية على مستوى حركة الارتفاعات المُحققة في القيمة السوقية، مع تسجيل مؤشرها ارتفاعاً بنسبة بلغت 39.50 في المائة نتيجة ارتفاع القيمة السوقية في قطاع البنوك بشكل رئيس. كما سجلت بورصتا عمّان وفلسطين ارتفاعاً في مؤشراتها بنسب بلغت 4.64 و5.09 في المائة على الترتيب. فيما سجلت بورصتا أبوظبي ومسقط تحسناً بنسبة بلغت أقل من واحد في المائة.

النسخة الكاملة من العدد متاحة على الرابط