أبوظبي – دولة الامارات العربية المتحدة
افتتحت اليوم الدورة التدريبية حول "أساسيات التنبؤ الإقتصادي وبإستخدام
برمجية R" التي ينظمها معهد التدريب وبناء القدرات بصندوق النقد العربي، خلال الفترة 19 - 22 ديسمبر 2022، من خلال أسلوب التدريب عن بعد الذي انتهجه الصندوق استمراراً لنشاطه التدريبي.
هنالك أهمية بالغة لبناء نماذج تنبؤ حديثة للمساعدة على اتخاذ القرارات وبناء السياسات الاقتصادية على أساس أدلة تجريبية منضبطة. قد يمتد أمد التوقعات المطلوبة إلى عدة سنوات في المستقبل كما هو الحال عند تخصيص الاستثمارات الرأسمالية في مشروعات البنى التحتية على سبيل المثال أو ينحصر إلى بعض أيام مثل التنبؤ بأسعار الصرف اليومية.
يحتاج بناء نماذج التنبؤ الإقتصادي، أياً ما كان مداها المستقبلي المستهدف، إلى مراعاة طبيعة الهياكل الاقتصادية المتفردة للدول العربية، والتي تستلزم معالجة خاصة عند استشراف مستقبل متغيراتها الاقتصادية الكلية. بناءًا على هذا، يستهدف معهد التدريب وبناء القدرات من هذه الدورة، ضمن مسار متكامل حول الأساليب المتقدمة للتنبؤ، إرساء الأسس المنهجية الرصينة للتنبؤ بالمتغيرات النقدية والمالية والاقتصادية مع مراعاة خصوصية الجوانب الاجتماعية والاقتصادية والاحصائية بالدول العربية.
بهذه المناسبة جاء في كلمة معالي الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله الحميدي، المدير العام رئيس مجلس إدارة صندوق النقد العربي:
حضرات الأخوات والإخوة
يسعدني أن أرحب بكم أجمل ترحيب في افتتاح دورة "أساسيات التنبؤ الاقتصادي باستخدام برمجية R" التي ينظمها معهد التدريب وبناء القدرات بصندوق النقد العربي، آملين أن تسهم الدورة في إثراء معلوماتكم على المستويين النظري والتطبيقي في مجال التنبؤ الإحصائي بالبيانات الاقتصادية.
حضرات الأخوات والإخوة
يعد التنبؤ بالمتغيرات الاقتصادية الرئيسة، مثل معدل التضخم ومعدل نمو الناتج، وسيلة مساعدة للتخطيط الجيد للمستقبل في الظروف العادية. أما الآن في ظل التطورات الإقتصادية الراهنة، يعتبر التنبؤ بمعلمات الوضع الاقتصادي الجديد ضرورة ملحة لما تتسم به بيئة اتخاذ القرار الاقتصادي ضمن هذا الوضع الجديد من تقلب، وعدم يقين، وتعقد.
حضرات الأخوات والإخوة
هنالك أهمية بالغة لبناء نماذج تنبؤ حديثة للمساعدة على اتخاذ القرارات وبناء السياسات الاقتصادية على أساس أدلة تجريبية منضبطة. قد يمتد أمد التوقعات المطلوبة إلى عدة سنوات في المستقبل كما هو الحال عند تخصيص الاستثمارات الرأسمالية في مشروعات البنى التحتية على سبيل المثال أو ينحصر إلى بعض أيام مثل التنبؤ بأسعار الصرف اليومية.
حضرات الأخوات والإخوة
يحتاج بناء نماذج التنبؤ الإقتصادي، أياً ما كان مداها المستقبلي المستهدف، إلى مراعاة طبيعة الهياكل الاقتصادية المتفردة للدول العربية، والتي تستلزم معالجة خاصة عند استشراف مستقبل متغيراتها الاقتصادية الكلية. بناءًا على هذا، يستهدف معهد التدريب وبناء القدرات من هذه الدورة، ضمن مسار متكامل حول الأساليب المتقدمة للتنبؤ، إرساء الأسس المنهجية الرصينة للتنبؤ بالمتغيرات النقدية والمالية والاقتصادية مع مراعاة خصوصية الجوانب الاجتماعية والاقتصادية والاحصائية بالدول العربية.
حضرات الأخوات والإخوة
خلال هذه الدورة التأسيسية، يٌتَوقع أن يتدرب المشاركون بداية على استخدام الحزم الإحصائية بلغة البرمجة R لاستكشاف ماهية السلاسل الزمنية محل الدراسة من حيث الاتجاهات الحاكمة، الأنماط غير المألوفة، التغيرات البنيوية عبر الزمن. فيما يتعرف المشاركون كخطوة ثانية على الأساليب الأساسية للتنبؤ الاقتصادي وكذا على طرق تقييم التوقعات المٌقدرة. هذا، ويتناول الجزء الثالث من هذه الدورة نماذج التنبؤ البسيطة، ذات المتغير الواحد، والتي أثبتت كفاءة عبر الزمن. وأخيرًا، يتدرب المشاركون على أساسيات التنبؤ الاقتصادي باستخدام الأساليب الإحصائية المتقدمة والتي تتميز بالتوظيف الأمثل للبيانات الضخمة والأبعاد المتعددة وكذلك المتغيرات ذات التكرارات المختلطة.
حضرات الأخوات والإخوة
يشتمل البرنامج التدريبي للدورة على المواضيع الرئيسة التالية:
- الأهمية التطبيقية لبناء نماذج التنبؤ بالمتغيرات الاقتصادية.
- استكشاف وتحليل واستعراض بيانات السلاسل الزمنية.
- الأساليب القياسية والطرق الإحصائية لتقييم التوقعات.
- نماذج التنبؤ البسيطة (ذات المتغير الواحد).
- نماذج التنبؤ المتقدمة (ذات المتغيرات والأبعاد والتكرارات المختلطة).
- مواضيع متقدمة حول التنبؤ الاقتصادي.
حضرات الأخوات والإخوة
في الختام أتقدم بالشكر والإمتنان للزملاء بصندوق النقد العربي لتقديم مواد الدورة، كما أحثّكم على إغتنام هذه المناسبة للإستفادة من المواضيع المختلفة المطروحة والتفاعل معها، مما يعظّم الفائدة من الدورة.
أرجو لكم دورة موفقة وأن يحفظكم الله أينما كنتم.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.