أبوظبي – دولة الامارات العربية المتحدة
افتتحت اليوم الدورة التدريبية حول " التقنيات المالية الحديثة وتعزيز تطبيقاتها في القطاع المالي والمصرفي " التي ينظمها معهد التدريب وبناء القدرات بصندوق النقد العربي بالتنسيق مع الدائرة الإقتصادية، خلال الفترة 17 - 21 أكتوبر 2021، من خلال أسلوب التدريب عن بعد الذي انتهجه الصندوق استمراراً لنشاطه التدريبي.
أدى تسارع دخول التقنيات الحديثة في النشاط الاقتصادي والمالي وما يعرف بالثورة الرقمية في الآونة الأخيرة إلى حدوث تحولات غير مسبوقة بالصناعة المالية والمصرفية، تمويل الشركات والأسواق المالية وقطاع التأمين، ونظم الدفع والتسوية، وأنشطة الاستثمار في الأسواق المالية، إضافة إلى ما أعقبته جائحة فيروس كورونا من أهمية للتحول الرقمي، فقد ساهمت التقنيات المالية الحديثة في استمرار الخدمات المقدمة من القطاعين العام والخاص.
لذا تبرز أهمية تعزيز البنية التحتية الرقمية للقطاع المالي، وتشجيع التحول المالي الرقمي، وتعزيز شمولية الخدمات المالية الرقمية، وإيجاد فرص تطويرية واستثمارية في مجالات التقنيات المالية محلياً، لتعزيز القدرات التنافسية للقطاع المحلي الخاص.
بهذه المناسبة جاء في كلمة معالي الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله الحميدي، المدير العام رئيس مجلس إدارة صندوق النقد العربي:
حضرات الأخوات والإخوة
يسعدني أن أرحب بكم أجمل ترحيب في إفتتاح دورة حول " التقنيات المالية الحديثة وتعزيز تطبيقاتها في القطاع المالي والمصرفي " التي ينظمها معهد التدريب وبناء القدرات بالتعاون مع الدائرة الإقتصادية، بصندوق النقد العربي في إطار أنشطة المبادرة الإقليمية لتعزيز الشمول المالي في المنطقة العربية لعام 2021، آملاً أن تسهم الدورة في إثراء وتعميق خبراتكم.
حضرات الأخوات والإخوة
أدى تسارع دخول التقنيات الحديثة في النشاط الاقتصادي والمالي وما يعرف بالثورة الرقمية في الآونة الأخيرة إلى حدوث تحولات غير مسبوقة بالصناعة المالية والمصرفية، تمويل الشركات والأسواق المالية وقطاع التأمين، ونظم الدفع والتسوية، وأنشطة الاستثمار في الأسواق المالية، إضافة إلى ما أعقبته جائحة فيروس كورونا من أهمية للتحول الرقمي، فقد ساهمت التقنيات المالية الحديثة في استمرار الخدمات المقدمة من القطاعين العام والخاص.
لذا تبرز أهمية تعزيز البنية التحتية الرقمية للقطاع المالي، وتشجيع التحول المالي الرقمي، وتعزيز شمولية الخدمات المالية الرقمية، وإيجاد فرص تطويرية واستثمارية في مجالات التقنيات المالية محلياً، لتعزيز القدرات التنافسية للقطاع المحلي الخاص.
حضرات الأخوات والإخوة
تُظهر الإحصاءات المتاحة الفرص الكبيرة الكامنة في تطوير الخدمات الرقمية، حيث أن حوالي 85 في المائة من البالغين في المنطقة العربية لديهم هاتف محمول، و48 في المائة ممن لديهم هاتف محمول يمكنهم في نفس الوقت النفاذ إلى الشبكة الإلكترونية، ونحو
33 في المائة قاموا بإرسال أو تلقي مدفوعات رقمية، مقارنة بـنحو 44 في المائة على مستوى العالم، وهذه إحصاءات تشهد زيادة مضطردة لتبرز الفرص المتاحة لتسريع التحول المالي الرقمي في الدول العربية. تشهد صناعة الخدمات المالية الرقمية نمواً في المنطقة العربية.
أما عن القطاعات الأكثر إنتشاراً لإستخدام التقنيات المالية الحديثة في دولنا العربية، فتستحوذ المدفوعات والتحويلات على الحصة الأكبر من مجالات التقنيات المالية الحديثة في الدول العربية، بنسبة 44 في المائة من ضمن الحلول التي تقدمها شركات التقنيات المالية الحديثة، تتضمن تلك الحلول الحوافظ الرقمية للهواتف المحمولة وبوابات الدفع عبر الشبكة الدولية للمعلومات.
حضرات الأخوات والإخوة
تواجه الصناعة المالية من جراء استخدام التقنيات الحديثة، عدة تحديات يتمثل أبرزها في أن منتجات وحلول التقنيات المالية الحديثة أو الحلول التنظيمية والإشرافية التي تقدمها شركات التقنيات المالية، لا تخضع لقوانين أو جهات رقابية بعينها. كما أن هذه الصناعة بشكل متسارع لا تستطيع النظم والتشريعات الحالية أن تواكبه، مما يلقي بأعباء على الجهات الرقابية والاشرافية، خصوصاً في بعض قطاعات صناعة التقنيات المالية الحديثة مثل العقود الذكية واستشارات الفواعل الآلية، إضافة إلى تقديم تلك الخدمات عبر القارات في ظل أنظمة تشريعية مختلفة.
حضرات الأخوات والأخوة
بناءاً على ما سبق، سيتم التركيز في الدورة على عدد من المواضيع بما يشمل:
كيفية بناء بيئة حاضنة للتقنيات المالية الحديثة وبناء إستراتيجيات وطنية للتقنيات المالية الحديثة والتحول المالي الرقمي.
- تقنيات السجلات الموزعة وسلسلة الكُتل، واستراتيجيات تفعيليها في الدول العربية.
- أطر حماية مستهلكي الخدمات المالية الرقمية.
- إستخدامات التقنيات المالية الحديثة في القطاع المالي وأسواق المال والتمويل الإسلامي.
- إستخدامات الذكاء الإصطناعي وتعلم الآلة في القطاع المالي.
- تقنيات الهوية الرقمية وقواعد اعرف عميلك الإلكترونية.
- التقنيات التنظيمية والإشرافية.
- سلامة أمن الفضاء الإلكتروني.
- البيانات الضخمة.
حضرات الأخوات والإخوة
في الختام أود أن أتقدم بالشكر والإمتنان للزملاء بصندوق النقد العربي في تقديم مواد الدورة، كما أحثكم على إغتنام هذه المناسبة للإستفادة من تجارب الدول العربية المختلفة مما يعظّم الفائدة من الدورة.
أتمنى لكم دورة موفقة وأن يحفظكم الله أينما كنتم.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.