سجل مؤشر صندوق النقد العربي المركب لأسواق المال العربية ارتفاعاً بنحو 3 في المائة بنهاية تعاملات الربع الثاني من عام 2023 مقارنة بالربع الأول من نفس العام، في حين سجل تراجعاً على أساس سنوي بنحو 2.3 في المائة
جاء أداء مؤشرات البورصات العربية متماشياً مع المكاسب التي سجلتها الأسواق المالية العالمية وعدد من البورصات الناشئة في نهاية الربع الثاني من عام 2023.
حققت القيمة السوقية للأسواق المالية العربية المدرجة في قاعدة بيانات صندوق النقد العربي مكاسباً في نهاية الربع الثاني من عام 2023 بنحو 6.59 في المائة لتصل إلى نحو 4377 مليار دولار أمريكي
تصدرت سوق دمشق للأوراق المالية أكبر الارتفاعات المحققة على صعيد مؤشرات الأداء على مستوى البورصات العربية خلال الربع الثاني من عام 2023 بنسبة 12.89 في المائة
حققت السوق المالية السعودية أعلى الارتفاعات المسجلة في الربع الثاني من عام 2023 على مستوى القيمة السوقية بنحو 246 مليار دولار أمريكي كما شهدت أعلى الارتفاعات على صعيد قيمة التداولات بحوالي 14.74 مليار دولار أمريكي
تقدم سوق دبي المالي البورصات العربية على مستوى الارتفاعات في حجم التداول، مسجلاً ارتفاعاً بنحو 8.94 مليار سهم.
في إطار جهوده لمتابعة تطورات القطاع المالي في الدول العربية، أصدر صندوق النقد العربي العدد (113) من "النشرة الفصلية لأداء أسواق الأوراق المالية العربية"، التي تغطي نشاط هذه الأسواق خلال الربع الثاني من عام 2023، استناداً إلى قاعدة بيانات صندوق النقد العربي لأسواق المال العربية، وإلى البيانات الصادرة عن البورصات العربية. أشارت النشرة إلى أن مؤشر صندوق النقد العربي المركب لأسواق المال العربية قد أنهى تعاملات الربع الثاني من عام 2023 مرتفعاً بنحو 3 في المائة مقارنةً بالمستوى المسجل في الربع الأول من عام 2023، ليصل بذلك إلى نحو 484.4 نقطة في نهاية شهر يونيو من عام 2023، مقابل 470.2 نقطة في نهاية شهر مارس من عام 2023. كما سجل المؤشر تراجعاً على أساس سنوي بنحو 2.3 في المائة في شهر يونيو 2023، مقارنة بنهاية الربع الثاني من عام 2022.
جاء أداء مؤشرات البورصات العربية متماشياً مع المكاسب التي سجلتها الأسواق المالية العالمية وعدد من البورصات الناشئة في نهاية الربع الثاني من عام 2023، التي شهدت ارتفاعاً في مؤشرات أدائها على خلفية حالة التفاؤل التي سادت الأسواق المالية الأمريكية تبعاً للقرارات الإيجابية الصادرة المتعلقة برفع سقف الدين العام الأميركي، علاوة على قرار تثبيت أسعار الفائدة، وما تبعه من قرارات مماثلة صدرت عن عدد من البنوك المركزية العالمية والعربية.
في ضوء ما تقدم، شهدت غالبية مؤشرات أداء البورصات العربية المُضمنة في المؤشر المركب لصندوق النقد العربي للأسواق المالية العربية تحسناً في نهاية الربع الثاني من عام 2023، حيث سجلت عشر بورصات عربية ارتفاعاً نتيجة تحسن مؤشرات قطاعات الخدمات المالية والخدمات الاستهلاكية والعقارات والصناعة والبنوك والطاقة، التي عززت بدورها من ارتفاع مؤشرات القيمة السوقية، ورفعت من مستويات السيولة، الأمر الذي أسهم في رفع مؤشرات قيم وأحجام التداول في عدد من البورصات العربية. في المقابل، سجلت خمس بورصات عربية أخرى تراجعاً في الربع الثاني من عام 2023.
في ذات الإطار، أسهم تحسن نشاط الاستثمار الأجنبي بشقيه الفردي والمؤسسي في تحسن مؤشرات أداء عدد من البورصات العربية. كما كان لمواصلة البورصات العربية مساعيها نحو توسعة قاعدة الأسواق الرئيسة، وبورصات الشركات الصغيرة والمتوسطة من خلال عمليات الإدراج الجديدة التي تمت خلال الربع الثاني من عام 2023 دور أسهم في دعم البورصات العربية ورفع مستويات السيولة في عدد منها. في ذات الإطار، أسهمت نتائج المراجعة نصف السنوية التي تمت في نهاية الربع الثاني من عام 2023 لمؤشرات مؤسسة "فوتسي راسل" والتي أسفرت عن انضمام شركات عربية جديدة ضمن مؤشراتها في تحسن مؤشرات الأداء في عدد من البورصات العربية.
سجل مؤشر سوق دمشق للأوراق المالية أكبر الارتفاعات المحققة بنسبة 12.89 في المائة. كذلك شهدت بورصات كل من الدار البيضاء ودبي وبيروت ارتفاعاً بنحو 7.54 و7.72 و8.45 في المائة على التوالي. كما سجلت مؤشرات أداء بورصات كل من البحرين والسعودية ومصر وتونس ارتفاعاً بنسب تراوحت بين 3.53 و6.39 في المائة. فيما سجلت بورصتا أبوظبي والجزائر تحسناً بأقل من واحد في المائة. في المقابل، سجلت بورصتا الكويت وفلسطين تراجعاً بأقل من واحد في المائة. كما شهدت بورصات كل من قطر ومسقط وعمّان انخفاضاً بنسب بلغت 1.26 و2.04 و8.5 في المائة على التوالي.
في ذات السياق، تشير البيانات إلى أن أداء الأسواق المالية العربية خلال الربع الثاني من عام 2023، قد جاء متماشياً بصورة عامة مع أداء الأسواق المالية العالمية والبورصات الناشئة، التي سجلت تحسناً في أغلبها خلال الربع الثاني من عام 2023. على صعيد الأسواق المتقدمة، شهدت مؤشرات "كاك 40" و"ستاندرد أند بورز 500" و "نيكاي" ارتفاعاً على أساس ربع سنوي بنحو 1.1 و8.3 و18.5 في المائة على التوالي، فيما سجل مؤشر "فوتسي" تراجعاً بنحو 1.3 في المائة. أما على صعيد الأسواق الناشئة، فقد سجل مؤشر مورجان ستانلي للأسواق الناشئة (MSCI)، ارتفاعاً خلال نفس الفترة بنسبة 9.75 في المائة في أوروبا وبنحو 11.22 في المائة في أمريكا اللاتينية، بينما سجل تراجعاً بنحو 1.57 في المائة في آسيا.
حققت القيمة السوقية الإجمالية للأسواق المالية العربية المدرجة في قاعدة بيانات صندوق النقد العربي في نهاية الربع الثاني من عام 2023، مكاسباً بنحو 270.52 مليار دولار أمريكي (أي بنسبة 6.59 في المائة)، لتصل إلى نحو 4376.51 مليار دولار أمريكي، مقارنة بنحو 4105.98 مليار دولار أمريكي في نهاية الربع الأول من عام 2023.
على مستوى القيمة السوقية لأسواق المال العربية فرادى، فقد سجلت احدى عشرة بورصة عربية ارتفاعاً في قيمتها السوقية في نهاية الربع الثاني من عام 2023، مقارنةً مع القيمة المسجلة في نهاية الربع الأول من عام 2023. في المقابل، سجلت خمس بورصات عربية أخرى تراجعاً في قيمتها السوقية. سُجلت أعلى الارتفاعات في القيمة السوقية في السوق المالية السعودية بحوالي 246 مليار دولار أمريكي، كما ارتفعت القيمة السوقية في بورصات كل من مصر والدار البيضاء وبيروت وأبوظبي ودبي بنحو 3.65 و5.38 و7.58 و14.91 و15.55 مليار دولار أمريكي على التوالي. كذلك سجلت القيمة السوقية ارتفاعاً في بورصات كل من تونس ودمشق ومسقط وفلسطين والجزائر، بحوالي 427 و336 و219 و49 و1 مليون دولار أمريكي على التوالي. في المقابل، سجلت بورصات كل من قطر وعمّان والبحرين والكويت انخفاضاً في قيمتها السوقية خلال ذات الفترة بنحو 0.69 و1.96 و9.72 و11.81 مليار دولار أمريكي على التوالي.
ارتفعت قيمة الأسهم المتداولة في الأسواق المالية العربية مجتمعةً خلال الربع الثاني من عام 2023 لتبلغ نحو 138.65 مليار دولار أمريكي، مسجلةً بذلك ارتفاعاً بنحو 8.37 مليار دولار أمريكي مقارنة مع قيمة التداولات المسجلة خلال الربع السابق. تُظهر البيانات ارتفاع قيم التداولات في تسع بورصات عربية خلال الربع الثاني من عام 2023 مقارنة مع مستوياتها في الربع السابق، حيث سجلت قيمة التداولات في السوق المالية السعودية أعلى الارتفاعات بحوالي 14.74 مليار دولار أمريكي، كما سجلت بورصتا الدار البيضاء ودبي ارتفاعاً بنحو 1.21 و2.27 مليار دولار أمريكي على الترتيب. كذلك سجلت بورصات كل من بيروت وتونس ومسقط وقطر ارتفاعاً بنحو 30 و80 و113 و686 مليون دولار أمريكي على التوالي. فيما سجلت بورصتي الجزائر ودمشق تحسناً بنحو 0.1 و4 مليون دولار أمريكي على الترتيب. في المقابل سجلت ست بورصات عربية تراجعاً على مستوى قيمة الأسهم المتداولة في نهاية الربع الثاني من عام 2023، مقارنة بالربع السابق. سجلت بورصات كل من البحرين وفلسطين وعمّان تراجعاً بحوالي 29 و48 و285 مليون دولار أمريكي على التوالي. كما شهدت بورصات كل من مصر والكويت وأبوظبي انخفاضاً بنحو 0.43 و0.79 و9.18 مليار دولار أمريكي على الترتيب.
فيما يتعلق بحجم التداول في الأسواق المالية العربية مجتمعة، فقد ارتفع في نهاية الربع الثاني من عام 2023، ليصل إلى نحو 119.37 مليار سهم مقارنة مع 102.66 مليار سهم تم تداولها خلال الربع السابق، مسجلة بذلك ارتفاعاً بلغت نسبته 16.28 في المائة. في هذا الصدد، سجلت ثمان بورصات عربية ارتفاعاً في عدد الأسهم المتداولة. تصدر سوق دبي المالي البورصات العربية على صعيد التحسن في عدد الأسهم المتداولة، مسجلاً ارتفاعاً بنحو 8.94 مليار سهم. كما سجلت بورصات كل من السعودية وقطر ومصر ارتفاعاً بنحو 2.64 و3.40 و7.74 مليار سهم على الترتيب. فيما شهدت بورصات كل من أبوظبي وتونس ومسقط ودمشق ارتفاعاً بنحو 523 و32 و16 و2 مليون سهم على الترتيب. في المقابل سجلت سبع بورصات عربية انخفاضاً في عدد الأسهم المتداولة لنفس الفترة، حيث تراجعت بورصات كل من الجزائر وفلسطين وبيروت والكويت بنحو 0.04 و22 و24 و27 مليون سهم على التوالي، فيما سجلت بورصات كل من البحرين وعمّان والدار البيضاء انخفاضاً بنحو 53 و88 و6381 مليون سهم على الترتيب.
النسخة الكاملة من العدد متاحة على الرابط التالي:
https://www.amf.org.ae/ar/publications/nshrt-aswaq-almal/alnshrt-alfslyt-alrb-althany-2023