أُنشئ فريق العمل الإقليمي لتعزيز الشمول المالي في الدول العربية، المكون من المدراء والمسؤولين المعنيين بقضايا الشمول المالي لدى المصارف المركزية العربية، بناءً على توصية من مجلس محافظي المصارف المركزية ومؤسسات النقد العربية عام 2012. وأناط هذا القرار، دور أمانة الفريق لصندوق النقد العربي، على اعتبار الصندوق يمثل الأمانة الفنية للجنة العربية للرقابة المصرفية، الذي يتبع لها الفريق. تتضمن أعمال الفريق عدد من المحاور، أهمها المساهمة في تطوير السياسات والإجراءات المتعلقة بتعزيز الشمول المالي في الدول العربية، دراسة سبل الارتقاء بمؤشرات الشمول المالي في الدول العربية والعمل على مساعدة الدول العربية على الإيفاء بالمعايير والمبادئ الدولية ذات العلاقة، تعزيز التعاون بين مختلف المؤسسات والجهات الوطنية المعنية بقضايا الشمول المالي في الدول العربية وبينها وبين المؤسسات الدولية ذات العلاقة، تبادل الخبرات والتجارب بين الدول العربية في مجال السياسات والإجراءات المتعلقة بتعزيز الشمول المالي، تعزيز الوعي بقضايا الشمول المالي وحماية المستهلكين في الخدمات المالية والمصرفية، إضافة الى إعداد أوراق ودراسات حول أوضاع الشمول المالي في الدول العربية والنواحي المتعلقة بها.
يقوم فريق العمل الإقليمي لتعزيز الشمول المالي في الدول العربية، الذي ينعقد مرتين في السنة على الأقل، بدور حيوي وفعال في التنسيق بين الدول العربية على صعيد القضايا ذات العلاقة، ويشكل في الوقت ذاته آلية نشطة لتبادل الخبرات والمعلومات بين السلطات الرقابية العربية. يقوم الفريق في ضوء تبعيته للجنة العربية للرقابة المصرفية، بتقديم أوراق عمل ذات صلة بقضايا الشمول المالي، إلى هذه اللجنة لاعتمادها وإقرارها قبل رفعها لمجلس محافظي المصارف المركزية ومؤسسات النقد العربية. ويساهم الصندوق بصفته الأمانة الفنية للفريق، في دعم هذا الفريق في مساعيه لتحقيق التنسيق في قضايا الشمول المالي وتبادل التجارب فيما بين الدول العربية.
باشر الفريق منذ الاجتماع الأول له الذي عقد في أبوظبي في ديسمبر 2013، العمل على إعداد أوراق عمل حول المواضيع والقضايا ذات العلاقة بالشمول المالي في الدول العربية. ويستند الفريق من إعداده لمثل هذه الأوراق والتوصيات، إلى المعايير والمبادئ الدولية المماثلة. وتجدر الإشارة إلى أن بعض من هذه الأوراق، هي أوراق تعريفية بالموضوع المطروح مع تباين أبرز الجوانب المتعلقة به، وبعضها الآخر يتضمن توصيات صريحة في نهايتها.